بين المجرور والمجسات والمواويل، تتنوع أطياف الفن الحجازي القديم، ورغم التطور المستمر في تقنيات الموسيقى والغناء في العالم، فإن هذا الفن القديم بقي راسخا بأدواته الأصيلة التي تنقل ثقافة وتراث منطقة الحجاز العربية.
وتحدث المنشد والفنان الشعبي السعودي فيصل اللبان لبرنامج صباح الخير يا عرب يوم الثلاثاء 27 مايو/أيار عن ثلاثة ألوان من المقامات والأناشيد الحجازية هي فن المزمار، والجنيدي، والبحري.
ومن ضمن المقامات الحجازية الشهيرة مقام "البنجكة" الذي يشبه سلم مقام عراق أو أويج بالموسيقى الشرقية، والاستهلال بالبنجكه أو البداية عادةً ما تكون بالجواب بالمقام وأيضًا يختلف عن مقام البنجكاه المعروف بالموسيقى الشرقية كأبعاد واستقرار وخلافة.
أما مقام الحراب، فهو يشبه مقام الرست نوي (صول)، ويتشابه مقام الماية في الحجاز مع مقام السيكا، ولكنه يختلف عن مقام الماية المستخدم ببلاد المغرب أو الموسيقى الشرقية، ويوجد مقامات أخرى بالحجاز.
واستخدام المقامات في الحجاز له خصوصية، حيت يتم تحاشي بعض الدرجات بالصعود وعند الهبوط كذلك تتحاشي درجات أخرى البعض منها يقارب السلم الخماسي أو السداسي أحيانًا، وتستخدم بعض الارتكازات على بعض الدرجات، بمعنى استخدام وتناول للمقام مختلف، لذلك سميت هذه المقامات بهذه الأسماء للتفرقة وعدم الاختلاط بينها وبين المقامات بالموسيقى العربية والشرقية.
وقال المنشد السعودي فيصل اللّبان إنه قدم المجس الحجازي باللغة الإنجليزية في الولايات المتحدة، مؤكدا أن المنشد بحاجة إلى ثقافة ولغة عربية سليمة، وأن من شروط المجسات الحجازية أن يكون المنشد صاحب لغة فصحى.
وتتميز الفنون الشعبية الحجازية بأنها لا تستخدم الآلات الموسيقية الحديثة كثيرا، ومن أشهر الآلات المستخدمة الدف؛ حيث يكون التركيز الأساسي على الصوت والإيقاع.
وأكد اللبان أن هناك اهتمام مستمر من جمعية الثقافة والفنون في المملكة فرع جدة بتنظيم الحفلات للفرق الشعبية، وهي تقوم بتوجيه هذه الفرق تحت مظلة رسمية؛ حيث تنضم الجمعية إلى وزارة الإعلام في المملكة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]