عندما أقدم الطالب الأميركي مارك زوكربيرغ قبل عدة سنوات على تأسيس موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك"، لم يكن يدر بخلده وقتها أن فكرته التقنية هذه ستتحول مع مرور الوقت إلى واحد من أكبر المشروعات الاستثمارية، وأنه سيصبح من جانبه واحدا ً من أثرى أثرياء العالم.
لكن في العموم، هكذا تولد دائما ً الأفكار الحديثة وتتحول إلى أرض الواقع في إطار هدف أو خدمة يسعى صاحب الفكرة لتوصيلها للمستخدمين. وفي هذا الإطار، سلطت تقارير صحافية الضوء على شبكة التواصل الإجتماعي الجديدة "ورلديكا" أو "Worldeka" الذي يأمل القائمون عليه في أن يغيروا العالم من خلاله إلى ما هو أفضل بعد أن تم إطلاقه في بريطانيا قبل أيام قليلة.
وقالت صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية في الوقت ذاته أن مسؤولي الشبكة الجديدة يسعون لتحويلها إلى منبر للتعاون من أجل تحقيق الصالح العام. ويأمل كلا ً من تشارلي كوكس وشقيقته صوفي – مؤسسي الشبكة - أن يقوموا ببناء علامة تجارية تقوم بتحويل الطريقة التي يفكر بها الأشخاص، ويتعاملون من خلالها مع مواقع الشبكات الاجتماعية.
وأشارت الصحيفة أيضاً إلى أن شبكة "Worldeka" - التي تعني "عالم واحد" بحسب لغة السنسكريتية الهندية القديمة – قد تم تطويرها على أساس أن أي شيء من الممكن حدوثه إذا جرت الاتصالات السليمة بين الأشخاص، والجمعيات الخيرية، والمنظمات ذات المصالح والمشاعر المشتركة.
ونقلت الصحيفة عن صوفي كوكس قولها :" نحن نؤمن بشدة أن بإمكان الأشخاص المتعاونون تحقيق أي شيء، لذا أقدمنا على تصميم ( ورلديكا ) لتشجيع المشاركين اجتماعياً، مع العمل على توليد ثورة على الإنترنت، وبدء شرارة التغيير حينما ينقطع الاتصال". فيما أوضحت جان كاي – بيلي، مؤسسة جمعية شجرة الفراشة الخيرية، بقولها :" من خلال انضمامي لـ ( ورلديكا )، كنت أسعى للحصول على اعتراف أوسع نطاقا ً بجمعيتي، وتدعيم المجتمعات الريفية التي تعاني من مرض الإيدز في زامبيا والتعلم من الآخرين الطريقة التي يمكننا من خلالها تحسين أساليب جمع الأموال، والاتصال، والتعاون".
أما تشارلي كوكس، فقد قال من جانبه، أنه وبالرغم من استمرار الشبكة قيد أعمال التطوير منذ بضعة أشهر وعدم الترويج لها بالشكل الكاف، إلا أن الأشخاص والمنظمات قد استقبلوها بترحيب كبير. وأضاف قائلا ً :" لدينا نحو 30 ألف زائر من أكثر من ثمانين دولة، ما يعكس لنا حقيقة الصدى الذي حقته الشبكة حول العالم. ويدرك المستخدمين أنه ومن خلال انضمامهم لإحدى الحركات ذات النطاق الأوسع، سيتمكنون من تعظيم رسالتهم بصورة تكون أكثر فاعلية. كما أنهم مهتمون بإيجاد مزيدا ً من الطرق من أجل المساهمة ، ومعالجة القضايا بشكل جماعي منطقي". في حين اختتمت صوفي حديثها بالقول :" يعتمد الأشخاص أيضاً على موقع ورلديكا للاتصال بالأشخاص الذين يتشاركون معهم في نفس أسلوب التفكير، وكذلك للترويج للحملات، والتواصل بصورة تفاعلية مع المنظمات المتحمسون لها".
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]