الأحد, 31 مايو 2009
سعد آل منيع - جدة - تصوير محمد باعجاجة
أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب نائب وزير الشؤون البلدية والقروية بأن مشكلة البيئة في جدة مشكلة تراكمية تحتاج الى تعاون مع عدد من الجهات لمعالجة مسببات تلوث البيئة بجدة واليوم نعمل من خلال ملتقى الخطة الموسعة لحماية البيئة للتكاتف الجماعي من جميع الجهات ذات العلاقة بالبيئة للاستعانة بالخبرات العالمية لحماية البيئة لوضع التصور العام وتحديد المنهجية لمعالجة الإصحاح البيئي بجدة وقال إن الوزارة والمجلس البلدي قاما بزيارة ميدانية واجتماعات حول مشكلات البيئة بجدة ووجدا ان مشكلة البيئة لاتتحملها الامانة إلا بنسبة محدودة وهناك جهات اخرى تتحمل المسؤولية أكثر من الأمانة لذلك فالعمل يتطلب الجهد المشترك المبني على اسس صحيحة وقابلة للتطبيق وأوضح سموه أن وزارة الشؤون البلدية والقروية انشأت برنامجا لصحة البيئة يندرج تحته الاهتمام بالوضع البيئي، كما وضعت الوزارة كذلك أنظمة واشتراطات صحية وفنية تتوافق مع النظم والمعايير العالمية، مؤكدا على الدور الريادي الذي تقوم به الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، حيث وضعت نظاما عاما للبيئة ولائحته التنفيذية بهدف تنمية العمل البيئي في المجتمع من خلال التخطيط الشامل.
وقال خلال افتتاحه لفعاليات ملتقى « إعداد خطة موسعة لحماية البيئة « إن البيئة وقضاياها وإدارتها وحمايتها أصبحت تستقطب اهتمام العالم في الوقت الحاضر، فقد أضحت كثير من بلاد العالم تواجه مشكلات تراجع وتناقص ثرواتها من الموارد الطبيعية، وظهرت الكثير من مشاكل التلوث البيئي وخطر الانقراض للعديد من الكائنات الحية. وان الحفاظ على البيئة والمساهمة في منع التلوث والحد من تدهور الموارد الطبيعية مسؤولية الجميع وتطلع سموه إلى أن يتم من خلال هذه الفعاليات - التي يشارك فيها نخبة من الخبراء والمختصين والعاملين في مجال حماية البيئة - مناقشة الرؤية والسياسات والبرامج التي تحدد التوصيات القابلة للتطبيق والتي تمكن أمانة محافظة جدة من التعامل بفعالية وكفاءة لحماية البيئة، وأن يستفاد منها في سائر مناطق المملكة .
واضاف ان حملة حمى الضنك تسير وفق الخطة ومعالجتها تسير بشكل فعال وحمى الضنك ليس منتشرا بجدة فقط بل في دول اخرى وقد تم الاستعانة بخبرات هذه الدول في مسألة مكافحة حمى الضنك ومقارنة النسب في الاصابة بحمى الضنك في فترات سابقة نجد ان هناك فرقا كبيرا ونحن نسير في الاتجاه الصحيح .. ومن جانبه أكد أمين جدة المهندس عادل بن محمد فقيه أن الاتجاهات المتزايدة للتحضر والنمو المطرد في المدن الكبرى ولدت العديد من المشاكل مثل البطالة والفقر والعشوائيات والتدهور في مستوى الإمداد بالخدمات الحضرية وانتشار الملوثات المختلفة مثل تلوث الهواء والماء والمياه الجوفية والشواطئ، وتلوث المحاصيل الزراعية بمياه الصرف الصحي ، مشيرا إلى أن التلوث البيئي وتلك الملوثات تنامت في جدة ووصلت إلى مستويات توجب علينا وقفة جادة نتكاتف فيها معا أمام هذا التحدي الكبير لنعمل على إيجاد حلول ناجحة من خلال منظومة عمل تشارك فيها جميع الجهات ذات العلاقة بالبيئة. وقال مساعد وكيل الأمين للخدمات لشؤون البيئة بأمانة محافظة جدة الدكتور محمد بن إسماعيل عبد السلام المهام التي تم وضعها فيما يتعلق بتطوير خطة موسعة لحماية البيئة وإدارة شاملة لها مدعمة بمؤشرات لحماية البيئة إن الدراسات ستشير إلى ما وصلت إليه جدة من وجود تلوث بالشواطئ مما يتطلب وضع إستراتيجية وخطة للحد من التلوث الناجم عن تلك النشاطات المختلفة كما نوه الدكتور عبد السلام إلى بعض مشاكل البيئة كتلوث البحيرات والهواء، بالإضافة إلى وجود المصبات غير النظامية .. وأشار إلى أن هذه المشاكل متشعبة ومتداخلة بين العديد من الجهات، وهو ما يتطلب تكاتف ذوي العلاقة للحد منها ووضع الحلول لها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]