الثلاثاء, 9 يونيو 2009
علياء الناجي - الرياض
اقتحمت ثلاث خريجات سعوديات العمل بالحقل العدلي بعد تخرجهن من قسم القانون بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة. حيث كانت المحاميات الثلاث بيان الزهران وسعاد الشمري ورنا القرني أول نساء يترافعن داخل المحاكم بعدة قضايا ، ليزاولن مهنة المحاماة بموجب تفويض يقوم مقام الترخيص بحكم عملهن كموظفات في جمعيات حقوقية خاصة بتقديم الخدمات الاستشارية القانونية والترافع في المحاكم في القضايا التي تخص النساء.
وأكدن لـ"المدينة" أن ترافعهن بالمحاكم يأتي بعد سماح عدد من القضاة في المحاكم الشرعية لهن بالترافع أمامهم لاقتناعهم بأهمية مزاولة المرأة للمحاماة وأهمية ذلك في المحافظة على الكيان الأسري وحقوق المرأة الشرعية.
وفي ذات الإطار كشفت المحامية بيان الزهران لـ"المدينة" أن تفهم القضاة بالمحكمة العامة بجدة ساعدها كثيراً للحصول على أحكام قضائية بـ"25" قضية نسائية بحتة بموجب توكيل لنزيلات دار الحماية الاجتماعية من جمعية حماية الأسرة كونها جمعية حقوقية، مشيرة الى قناعة كثير من القضاة بأن قضايا الأحوال الشخصية للمرأة لا تفهمها إلا امرأة مثلها. واشارت الزهران الى ان من ابرز القضايا التي ترافعت فيها قضايا تتعلق بالحضانة والنفقة والطلاق وعضل الفتيات لافتة إلى أن آخر قضية ترافعت فيها بالمحكمة العامة بجدة قضية عضل لفتاة عشرينية تم تزويجها من قبل القاضي. فيما بينت رنا القرني (مستشارة قانونية) وخريجة القانون في جامعة الملك عبدالعزيز، انها ترافعت في 40 قضية في جمعية حماية الأسرة سابقاً.
من جهته بين المحامي والمستشار القانوني خالد الشهراني لـ"المدينة" أنه حسب نظام المرافعات الشرعية ونظام المحاماة لا تُمنع المرأة من الترافع في المحاكم الشرعية مؤكداً أنه بموجب التفويض الذي ينوب محل الترخيص بحكم عملهن كموظفات في جمعيات حقوقية ، فإنه يمكن الأخذ به قانونياً وهو يرجع لتقدير المحكمة ومدى قبولها لترافع المحامية كون التفويض صادرًا من جهة حقوقية تعمل بها المحاميات.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]