الأربعاء, 10 يونيو 2009
تركي سليهم - جدة
انتقد مخلِّصون جمركيون ورجال أعمال الإجراءات التي تتبعها مصلحة الجمارك في ما يخص المختبرات الخاصة والتي اصبحت تحت إشرافها عقب استلام هيئة الغذاء والدواء الاشراف على الأغذية والأدوية المستوردة.. وقالوا إن هذه الاجراءات تسببت في حدوث تكدسات كبدتهم خسائر كبيرة لتلف بضائعهم سواء في الميناء او في المستودعات وأدت لحدوث ازدواجية كبيرة وخسائر مالية سيتحملها تلقائيا المستهلك النهائي ناهيك عن تأخير تصريف البضائع الأمر الذي أدى لحدوث إشكاليات متنوعة. من جانبه اوضح إبراهيم عقيلي رئيس لجنة المخلصين الجمركيين أن المشاكل في الميناء متعددة وخاصة فيما يتعلق بالمختبرات الخاصة بالنسبة للاطارات والأجهزة الكهربائية والسبب وجود ازدواجية في المعايير حيث لا تقبل الجمارك شهادات المطابقة الصادرة من الهيئة العليا للمواصفات والمقاييس او الشهادات التي تصدر من الشركات وتصر على تحويل عينات للمختبرات الخاصة لكافة السلع مهما كانت وبالطبع تسمح للتاجر بإخراج البضائع للمستودعات إلا ان البعض من المستوردين يفضلون إبقاءها في الميناء مما يؤدي لحدوث تكدس وازدحام تبعا لذلك.. كما ان من يرغب في أخذ بضائعه للمستودعات يجد تأخيرا مما يسبب خسائر كبيرة للتجار والمستوردين تؤدي بهم في كثير من الأحيان لرفع أسعار منتجاتهم على المستهلك النهائي. وتطرق عقيلي لبعض المشكلات الناتجة من عدم خبرة الجمارك في مسألة المختبرات حيث إنها تصر على أخذ عينات في كل شحنة بعكس وزارة التجارة التي كانت تأخذ العينات كل ستة أشهر او هيئة المواصفات التي تأخذها كل سنة.. كما ان الجمارك تفرض غرامات وتعطي موظفيها مكافآت لتحصيل مبالغ الغرامات.. ولكن دون اهتمام بإنهاء المعاملات المتراكمة.. حيث تفرض مبلغ 10000 ريال على التعهد الأول فيما كان سابقا يفرض على التعهد الثاني.
من جانبه أشار نواف قاري مخلص جمركي إلى ان الجمارك بإجراءاتها الطويلة تسبب الازدحامات سواء في تأخير الغرامات او اجراءات المختبرات الخاصة التي تفتقد النظام مما يؤدي في النهاية إلى ازدحام وتأخير وخسائر كبيرة على التجار والمخلصين على حد سواء.. في حين اشار عبداللطيف العمودي رجل اعمال مستورد الى ان الازدواجية في عمل الجمارك يجب أن تعالج سريعا.. حيث إنهم يصرون على اخذ عينات متجاهلين شهادة المطابقة التي تؤخذ من الهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس وتدفع لها مبالغ.. فبينما كانت الإجراءات السابقة تجعل التاجر لا يدفع الا مرة واحدة في العام.. نجد الجمارك تصر على اخذ عينة في كل شحنة مستوردة وتضطر التاجر للدفع في كل مرة .. الامر الذي يسبب خسائر للمستورد وتأخيرًا في تصريف وتسويق وبيع البضائع لازدواجية المعايير والتعامل الأمر الذي يؤدي في النهاية لخسائر يتحملها المستهلك الذي سيضطر للشراء لحاجته للمنتج.
(المدينة) بدورها حاولت الاتصال بمدير الجمارك وزيارته لنقل وجهة نظره ولكنه لم يرد على اتصالاتنا المتكررة .. في حين اوضحت رئيسة اللجنة التجارية بغرفة جدة نشوى طاهر ان اللجنة طرحت جميع المشاكل للجمارك خلال اجتماع الطرفين.. إلا أن عدم المتابعة معهم ادى لاستمرار تلك المشاكل حيث حدث انشغال بالملتقى التجاري على حساب هذه الإشكالية، واستمرار مشكلة الميناء ستضطرنا لفتح الملف من جديد مع الجمارك ومخاطبة لجنة المخلصين الجمركيين لتحديد فريق عمل للميناء وانهاء مشاكل التكدس.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]