الاثنين, 22 يونيو 2009
طلال عاتق-جدة
التقى صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والاثار أمس الاحد امين مدينة جدة المهندس عادل فقيه بمقر امانة جدة. واطلع سموه على عرض قدمه الامين عن الخطة الاستراتيجية لتطوير مدينة جدة وحضر الاجتماع نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والاثار لقطاع الاثار الدكتور علي الغبان ومحمد العمري المدير التنفيذي لجهاز السياحة بمنطقة مكة المكرمة. وبحث سموه مع الامين سبل التعاون من اجل انجاح الخطة والمساهمه في تنمة الجانب السياحي بها.وبين المهندس فقيه ان الخطة الاستراتيجية لتطوير مدينة جدة تهدف إلى تنظيم التنمية المستقبلية حيث ترتكز على عدد من المحاور الأساسية التي تشمل المناطق الحضرية وأنماط استخدام الأراضي، والاقتصاد المحلي، والبيئة، والخدمات الاجتماعية، والثقافة والتراث، والسياحة والنقل، والبنية التحتية، وإدارة الواجهة البحرية، والمساحات المفتوحة والترفيهية، والإسكان، بالإضافة إلى المناطق غير المخططة (العشوائية) والإدارة.
وأوضح فقيه ان الخطة توضح في محور المناطق الحضرية وأنماط استعمالات الأراضي أن مدينة جدة شهدت نموا ضخما خلال الـ60 عاما الماضية، حيث نما عدد سكانها 100 مرة ونمت مساحة أراضيها بما يزيد عن 1000 مرة، وشهدت تحولات كبيرة من ميناء تقليدي إلى منطقة حضرية، وتطورت بينية المدينة خلال فترة النمو من مراكز حضارية صغيرة متضامة مهيأة للمشي وأنماط ملكة أراضٍ صغيرة تقليدية إلى مدينة تعتمد على شبكة طرق مقاطعة ممتدة صممت لتيسير حركة السيارات حددت شكل المدينة الحديثة شبكة الطرق السريعة والمخطط القائم على تقسيم المساحات إلى بلوكات كبيرة.وساهم في التمدد العشوائي في جدة عدد من العوامل المتداخلة تمحور حول توزيع استعمالات الأراضي وتجارتها وإدارتها من جانب القطاع الخاص والعام معا حيث خضعت مساحات كبيرة من الأراضي إلى استعمال غير منظم ويتضح ذلك في العشوائيات وتحتل ما يقدر بنحو 4800 هكتار ويسكنها حوالى 35% من سكان المدينة، فضلا عن أن استعمالات الأراضي الحالية ومساحاتها لا يتلاءم مع احتياجات جدة، حيث هناك نقص في الأراضي المخصصة للإسكان ذوي الدخل المحدود والمتوسط ، ولم يكتمل حتى الآن البناء في النطاق العمراني لعام 1409هـ، أما حدود النطاق العمراني الحالية التي وضعت لكل من عامي 1435هـ و1450هـ فستوفر على التوالي 139585 و200966 هكتارا من الأراضي الإضافية للتطوير، غير أن تقديرات النمو الأخيرة تشير إلى أن الأراضي المخصصة للتطوير التي يمكن أن تحتاجها المدينة في هذه الفترة خارج النطاق العمراني لعام 1409هـ لن تزيد مساحتها عن 8500 هكتار، لذا فإن حدود النطاق العمراني الموضوعة ستؤدي خلال الأعوام العشرين القادمة إلى زيادة في مساحة الأراضي المتاحة للتكوير تقدر مساحتها بـ 192466 هكتارا.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]