بليلة: محافظ جدة يوجه بإنشاء مركز للعلوم يساعد الطلبة على اختيار تخصصاتهم 

الخميس, 2 يوليو 2009
بسام بادويلان - جدة تصوير: وليد الصبحي

نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، افتتح صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ محافظة جدة، مساء أمس، واحة جدة للعلوم التي تطبق التعليم الهادف بالترفيه، تحت شعار «معنا نكتشف التعليم»، وذلك في مركز الأندلس مول بجدة.
وتعتبر واحة العلوم أول مشروع يشجع الترفية الهادف، ويعنى بالعلوم والمعرفة، ويقدمها بأسلوب مثير ومشوق، ويبسطها للجمهور من خلال مبدأ «التعليم بالترفيه»، وهو إضافة مهمة لمرافق السياحة الداخلية بمدينة جدة، مسيرة تطوير التعليم الإبداعي، وهي تعتبر الوحيدة التي تقدم هذا النوع من النشاط التربوي والسياحي الموجة بجدة. وتقع الواحة في قلب محافظة جدة الجديدة على مساحة 4 آلاف متر مربع تقريبا وبتكلفة حوالى 14 مليون ريال، وتحتوي على 7 صالات، حيث تحكي كل صالة نوعا مختصا من العلوم والمعارف، ومقسمة على النحو التالي :
صالة علماء المستقبل: وتكشف ميول الطفل، ومكامن الموهبة في سن مبكرة، وصالة الفيزياء والرياضيات: حيث تبسط لهم مادة الرياضيات والفيزياء من خلال العاب ترفيهية محببة لهم، وصالة جسم الإنسان: وتتعرف منها على حجم الماء في جسمك وكشف العلاقة بين جينات الأم والأب في تشكيل وشكل هوية المولود ومعرفة شكل الإنسان بعد تخطيه عمر الكهولة، ومدينة الروبوت: حيث يتكلم فها الممثل المشهور زاسبيان ويتحرك ويحاكي أبطال المسرح والتلفزيون، وعجائب الماء: حيث تبين كيف تؤثر قوة الماء في التيارات البحرية، وصالة الفضاء والطيران: وترعي شغفنا بكل مالة علاقة بالطيران، وإطلاق الصواريخ، وصالة السينس شو: وتقدم تجارب فريدة للطلاب والجمهور في جو مليء بالمتعة.
وبدأ الحفل بقص سموه شريط الواحة، ثم تجوله على الصالات الست، واطلع سموه على الطلاب وهم يمارسون صقل مهاراتهم العلمية في مختلف المعروضات، وما يمكن أن تضيفه لهم من ثقافة علمية، ومن بنود تقود وتعضد برامجهم الدراسية بدون الحاجة ليكونوا في الصف وإنما من خلال التعليم الممتع الهادف، ثم توقف سموه عند صالة السينس شو التي يجري فيها الطلاب تجارب علمية انية، وممتعة ومشوقة، رأى فيها سموه كيف يمكن تصنيع الثلج فوريا، وكيف تصنع كرات المطاط بأيدي الطلاب، وكيف تصقل قدراتهم وفق أسلوب «جرب بنفسك»، وفي الختام كرم سموه الجهات المساندة والمشاركة وعلى رأسها مؤسسة المدينة للصحافة الطباعة والنشر ونادي الإبداع العلمي بجدة، الشركة الهولندية المنفذة برونز والشركة السويدية المصممة كنابز، بعد ذلك كرم سموه الطلاب الفائزين في مسابقة الروبوت الرابعة التي تمت بالتعاون المشترك بين واحة جدة للعلوم، وبين نادي الإبداع العلمي، وتسلم الفائزين التسعة جوائزهم من يد سموه في نهاية الحفل، ثم سلم رئيس مجلس إدارة واحة جدة الدكتور مازن بليلة هدية تذكارية لسموه وهي عبارة عن مخطوطة للقران الكريم بخط اليد.
وقال رئيس مجلس إدارة الواحة الدكتور مازن عبدالرزاق بليلة بهذه المناسبة: أتقدم بالشكر لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل لرعايته حفلنا الكريم، وتحياتي وشكري لصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد لتشريفنا الحفل نيابة عن سموه، وهو أمر ليس غريبا عنه، فقد كان والده الراحل، غفر الله له صاحب السمو الملكي الأمير ماجد بن عبدالعزيز وهو الرئيس الفخري لمركز جدة للعلوم والتكنولوجيا ومن إنشائه ودعم بجهوده المباركة كل نشاطات ومتطلبات المركز، ليحقق رسالته العلمية، ونأمل أن تخطو واحة جدة للعلوم على نفس الخطى، وتحظى بدعم المسؤولين في التعليم وأمانة جدة، لتؤتي ثمارها وتؤدي رسالتها في خدمة التعليم، وخدمة السياحة، وخدمة التربية، وخدمة العلوم والموهوبين والمتميزين، وتسهم في نشر الوعي العلمي بكل ما هو جديد في ساحة العلوم، لعموم الجمهور، إضافة متميزة تجعل من شعار «جدة غير» شكلا ومضمونا. وبين د. بليلة أن مدينة جدة تستحق أن يكون فيها مركز للعلوم والتكنولجيا يغطي احتياجاتها، ملفتا إلى أن سمو المحافظ وجه أن يرى المشروع على مراحل ليكون مركزا للعلوم والتكنولوجيا يضاهي المراكز الموجودة في الشرقية والرياض، وطرح سموه فكرة رائدة تتمثل بأن يساعد هذا المركز الطلاب على اختيار التخصص العلمي الأقرب لميولهم. وأعلن د. بليلة عن عزمه في إنشاء مركز للعلوم بشمال مدينة جدة بمساحة 15 ألف متر مربع وفق أحدث التقنيات بتكلفة تقدر بقرابة 50 مليون ريال، ممولة برأسمال من قبل مستثمرين ومتبرعين، خلال العامين المقبلين.
وعبر سليمان الزيد عضو مجلس الشورى أنه سعيد بما شاهده، معتبرا أن المركز يمثل إضافة لأبناء مدينة جدة، لأنه يوفر لهم التعليم من خلال الترفية والمتعة عن طريق أفضل طرائقه، كما أن التعامل من خلال الأجهزة والوسائل المعروضة في معرض الواحة تصل المعلومة إلى الطلبة والطالبات وتجعلهم يفكرون بشكل أفضل للبحث عن المعلومة.
وأوضح عبدالكريم بن حمد الحقيل مدير التربية والتعليم للبنات بمحافظة جدة أنه شاهد شيئا جيدا في معرض واحة جدة الذي شرف افتتاحه سمو محافظ محافظة جدة، مبينا أن المعرض يخدم الحركة العلمية من خلال المعروض من نفس الموجود في المناهج وخاصة مناهج الفيزياء، حيث يطبقه الطالبات والطلاب على أرض الواقع ويرسخ أداءهم بتلك التجارب، كما أن التعليم بالترفيه في الوقت الحاضر يعتبر من الأشياء الجاذبة بميادين التعليم لأنه موجود في الكتب يفيد في التلقين، بينما الموجود في مثل هذه الوسائل فهو موجود في رفع مستوى تنمية عقول الطلاب والطالبات، وهو مطلوب للكشف عن الموهوبين والموهوبات.
وقال الحقيل: عن المجتمع في حاجة إلى إنشاء المزيد من هذه المشاريع التي تضيف إلى المجتمع، وتنمي عقول وأفكار الطلبة وتوصلهم إلى العالمية، لذا فنحن نحث طلابنا في المشاركة بمثل هذه المسابقات ليشرفوا هذا الوطن الغالي، ويطلعوا على هذه الوسائل، ويفكروا بشي أفضل ليتوصلوا على أفضل المواقع العالمية، كما نحث بالمزيد من التوسع في هذه المشاريع، حيث يوجد توجه إلى إيجاد أماكن أوسع، وتوزيعها على أكثر من مكان لاسيما في ظل وجود قرابة 500 ألف طالبة وطالبة بمحافظة جدة.
من جانبه أوضح مدير التربية والتعليم للبنين بمحافظة جدة عبدالله الثقفي أن هذا التعليم يحقق أهداف واتجاهات للتعليم الرسمي، معبرا عن سعادته بما شاهده في واحة جدة، وطالب بإنشاء المزيد من هذه المراكز والمشاريع العملاقة والهادفة بجدة، وذلك لتساهم في خدمة التربية والتعليم، لأن التعليم لم يعد مثلما كان في السابق.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]