الخميس, 30 يوليو 2009
عبد القادر حسين - جدة
كشف مختصون ومستثمرون في القطاع السياحي أن الفعاليات والمهرجان الموسمية التي تقام خلال الاجازات والفعاليات المصاحبة لها تسهم في رفع نسب السعودة من خلال الوظائف التي يشغلها الشباب خلال الاجازة، مشيرين إلى ان الاحصاءات البيانات التي تصدر تؤكد أن اعداد الزوار في مهرجان “جدة غير”، ترتفع عاما بعد عام، إذ أكدت آخر الاحصاءات الصادرة بهذا الشأن ان حجم الانفاق السياحي خلال العام الماضي بلغ 3 مليارات ريال في حين يتوقع ان يرتفع عدد الزوار إلى 5.5 مليون حتى العام 2010.
واوضح نائب رئيس لجنتي النقل وتأجير السيارات بالغرفة التجارية الصناعية بجدة سعيد بن علي البسامي أن مهرجان جدة غير 30 يصوّر السياحة الداخلية بالمملكة بكل معطياتها لتميّزها بالأمن والاستقرار للأسرة السعودية والخليجية وهذا ما تفقده السياحة الخارجية، مشيرا إلى دور وسائل الإعلام والجهات ذات العلاقة بالحراك السياحي وعلى رأسها الهيئة العامة للسياحة والآثار في تكثيف مساعيها لجذب السياح من داخل المملكة وخارجها والترويج بسياحة المملكة الناجحة والتعريف بمزاياها.
وقال البسامي : إن السياحة في المملكة تمتاز بمقومات متنوعة تشمل المقومات الدينية والطبيعية والترفيهية والتسويقية التي قلما توجد في دول أخرى فقد وصلت عدد المدن الترفيهية في جدة إلى ما يقارب 70 مدينة ترفيهية والتي اقتضت بزوار وعشاق العروس في مهرجان جدة غير 30 والتي قدمت باقات متجددة من الأنشطة الترفيهية التي لاقت استحسان كافة الشرائح الاجتماعية إضافة إلى الأيادي الشابة التي تديرها من الجنسين بمعدلات سعودة تصل إلى 95في المائة وفي بعض الأحيان إلى 100في المائة في عدد من المدن الترفيهية بجدة .
وعدّ نائب رئيس لجنتي النقل وتأجير السيارات بغرفة جدة القطاع السياحى أعلى القطاعات في التوظيف حاليا ليس على مستوى المملكة فحسب بل على صعيد العالم بأسره معربا عن أمله في أن يستوعب قطاع الترفيه المزيد من السعوديين في المرحلة المقبلة منوّها بأن قطاع الترفيه والملاهي والمدن الترفيهية تصل إيراداتها في مدينة جدة إلى حوالى 400 مليون ريال في موسم الصيف .
وأكد البسامي أن المشاريع الترفيهية تعد داعماً رئيسياً للسياحة وجاذباً للزوار وهذا الأمر أسهم وبشكل كبير في إنعاش الجانب الاقتصادي في المشاريع الترفيهية المقامة في البلاد وخلق منافسة بين المدن الترفيهية وتشجيعها على تقديم برامج متنوعة ومتجددة تتناسب مع عادات وتقاليد البلاد .
مبينا أن هذا الاهتمام أدى إلى منافسة برامج السفر إلى الخارج التي كانت تستغلها الشركات السياحية الداعية إلى السفر للخارج من خلال توفير برامج ورحلات إلى عدد من الدول السياحية بأسعار منافسة ومغرية وهذا ما يجعل المدن الترفيهية في جدة على وجه الخصوص في تحد كبير لكسب الزوار وأثناء العديد منهم عن البحث عن السياحة في دول أجنبية من خلال تعويضهم بسياحة داخلية تكون على قدر التطلع.
عامل جذب للعوائل
من جانبه أكد المستثمر السياحي هيثم عبدالقادر نصير أن المهرجانات الصيفية تلعب دوراً كبيراً في التعريف بالمواقع السياحية والترفيهية داخل مدن المملكة عامة وفي جدة على وجه الخصوص من خلال مختلف الأنشطة المقامة في تلك المهرجانات والتي تكون بدورها عامل جذب للعائلات لتعريفهم عن قرب بتلك المواقع من جهة وقضاء أوقات سعيدة مع ذويهم من جهة أخرى وبالطبع سيكون لذلك عوائد إيجابية سواء لمرتادي هذه المهرجانات وكذلك مختلف الجهات المنظمة أو الداعمة لها ولا ننسى إبراز دور الجانب الإعلامي في نقل الصورة الايجابية عن السياحة الداخلية في المملكة سواء للمواطنين أو المقيمين أو الزائرين .
وبين أن صناعة المهرجانات المحلية داخل المملكة حققت نجاحات باهرة في السنوات الأخيرة واكتسبت شهرة واسعة ليس على الصعيد المحلي فحسب بل تجاوزت الحدود الجغرافية وجعلت منها هدفاً للمهتمين حتى من خارج المملكة وعلى سبيل المثال لا الحصر مهرجان (جدة غير) وكان لها نتائج إيجابية ملموسة في خدمة الاقتصاد الوطني . وذكر أن مهرجان جدة غير 30 يتوقع ان يحقق تفوقا نوعيا من حيث الإعداد له وتلبي احتياجات الاسرة والاطفال على وجه الخصوص وفق قيم المجتمع السعودي فمدينة جدة تعتبر من المدن الكبرى والمهمة ومن أكثر المدن جمالا وهي مدينة تجارية وبوابة للحرمين الشريفين وموقع جغرافي مميز وتاريخي في دول الخليج وهي من المدن السباقة لكل ما هو جديد إما تكنولوجيا أو ترفيهيا أو في البناء ومثال للتطور والنماء.
وأبان أن العديد من فعاليات المهرجان حققت نجاحا كبيرا في الآونة الأخيرة من معارض في مختلف الأماكن بجدة والتي استهوت عددا كبيرا من الزائرين ومناسبات فنية وثقافية وترفيهية معتبرا مهرجان جدة غير 30 انموذجا للتطور السياحي بالمملكة . وأضاف أن حجم الإنفاق السياحي لزوار مدينة جدة العام الماضي تجاوز ثلاثة مليارات ريال وتشير التقديرات إلى أن عدد السياح سيصل عام 2010م إلى 5.5 مليون زائر ومدينة جدة مقبلة على إحداث نقلة نوعية لخدمة المنتج السياحي.
*بيانات واحصاءات
من ناحية اخرى ذكر المدير التنفيذي لإدارة السياحة والفعاليات في غرفة جدة إبراهيم البدر أن البرامج السياحية في فترة الصيف تلقى نجاحا كبيرا نظرا للإقبال الكبير من قبل الزوار على البرامج والفعاليات التي تقام بهذه المناسبة ما يجعل المدن الترفيهية في سباق وتنافس لأخذ نصيبها من كعكة الصيف ويتم الإعداد المبكر للبرامج في المدن الترفيهية من خلال وضع خطط بالتعاون مع جهات حكومية وأهلية لإنجاح هذه الفعاليات .
ولفت إلى أن القطاع الخاص يقوم بدور مهم جدا من خلال مساهمته في إقامة مشروعات وطنية عملاقة تخدم السياحة في مدينة جدة مشيراً إلى الدعم الكبير وغير المحدود الذي يلقاه قطاع السياحة من حكومة خادم الحرمين الشريفين حيث تتوجه الدولة لدفع الاستثمار في هذا الجانب مما ينعكس ايجابيا على الجوانب الاقتصادية في جدة إلى جانب تطوير الموارد البشرية العاملة في هذا القطاع
وأكد أن المدن الترفيهية في جدة بدأت الاستعداد منذ وقت مبكر من انطلاق فعاليات مهرجان جدة غير 30 حيث زادت من تفعيل برامجها لاستهداف العائلات من خلال إعداد برامج خاصة بالأطفال والأسر بالمسابقات الشيقة التي صممت للأسر السعودية مع رصد مبالغ كبيرة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]