الأربعاء, 12 أغسطس 2009
عبدالقادر حسين - جدة
تملك مدينة جدة وكما عرف عنها ويطلق عليها محبوها “عروس البحر الاحمر” الكثير من المقومات السياحية التي جعلتها ونصبتها من المدن الاكثر منافسة وتميزا للعديد من المهرجانات الاخرى التي تقام على مستوى المملكة.
ويرى مصطافون وزائرون ان جدة لها نكهة مميزة من خلال أحيائها القديمة التي تعد النواة للمدينة الساحلية العريقة وقلبها النابض بالحياة والممزوج بعراقة الماضي وآثاره، وتقنية الحاضر، مما حولها إلى متحف مفتوح تقدمه العروس إلى أهلها وزوارها للاطلاع على عراقة المنطقة وإرثها التاريخي ففيها عدد من المتاحف في المنطقة التاريخية في البلد.
وعروس البحر الاحمر وحسب قول كثير من الزوار اصبحت تعرف لدى الكثير بالمدينة (الباريسية) حيث يرى معظم سكان المناطق انها تملك مقومات المدينة السياحية الجميلة ويحرص كل من حاول ان يأتيها ان يكون قريبا من الكورنيش او المنطقة التاريخية ذات الطابع المميز او في وسط البلد حيث تتجمع المقاهي الشعبية والجلسات ذات الطابع الخاص ويجد الزائر في متعة التسوق وقضاء اجمل الاوقات في شارع قابل وسط صيحات اصحاب المحلات الشعبية التي تمتزج بالترفيه والتشويق.
اصبحت جدة المدينة العصرية درة تتربع على الحد البحري الغربي للمملكة ذات الإرث التاريخي والحضارة المتطورة تجمع عراقة الماضي بأحيائها القديمة وأزقتها ذات المشربيات الخشبية بشواطئها الحديثة وطرقاتها العملاقة والتي ترتص عليها مجموعة من المراكز التجارية العملاقة ليتحد في هذه المدينة العصرية أعظم المقومات السياحية وتصبح (جدة غير).
ووفقا لتقديرات اللجنة المنظمة للمهرجان فإن عدد الزوار والمشاركين في عدد من فعاليات المهرجان وصل حتى يوم الجمعة الماضي اكثر من مليون زائر واصبحت الفنادق والشقق المفروشة تتربع بنسبة اشغال بلغت اكثر من 95في المائة معلنة ان جدة اصبحت المدينة الباريسية كما تقام العديد من الفعاليات الترفيهية والفندقة والأطعمة والتسويق والبيع بالتجزئة. وتنتشر في شوارع جدة أكثر من 320 مركزا وسوقا تجاريا توفر فرصا جيدة للتسوق وخيارات متعددة تناسب مختلف الطبقات والأذواق.
ونتيجة لتمازج الثقافات بين أهالي جدة وضيوفهم من الحجاج والمعتمرين أصبحت جدة من المدن العالمية التي تتحدث أكثر لغات العالم فيستخدم في خطابهم مع السياح والمتسوقين اللغة العربية الأصيلة والتي كان لأهل الحجاز القدامى باع طويل في تأصيلها ونقلها ومعها اللغة الانجليزية الأكثر انشارا، وأدى هذا التمازج الثقافي لأكثر من 50 جنسية تتخذ من جدة مسكنا الى جعلها مركزا عالميا للمأكولات العالمية من خلال سلسلة المطاعم العربية والعالمية التي تقدم خدماتها الغذائية على مدار الساعة تحت إشراف الجهات الرقابية للحفاظ على مستوى عال من الجودة والنظافة واستقرار الأسعار.
وبهذا يحل قطاع الأطعمة والمشروبات ثانيا من حيث الإنفاق العام على مهرجان (جدة 30) وبلغت حصته 26.2 في المائة وبلغ الإنفاق على هذا القطاع أكثر من 520 مليون ريال بنسبة زيادة عملاقة تصل إلى 740 في المائة مقارنة بمهرجان جدة 29. ومع تنامي الحركة السياحية في جدة من خلال مجهودات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة. وتزخر جدة بمقومات تؤهلها لتكون مركز جذب سياحي وتجاري من أهمها تصنيفها عالميا كمتحف مفتوح من خلال المناظر والمجسمات الجمالية الموزعة بتناغم في أرجائها، والامتداد الكبير للكورنيش الشمالي والجنوبي المزودين بخدمات ترفيهية وتجارية منوعة تجعل المستفيدين منها في خصوصية بحرية تلبي جميع الرغبات وتوفر مختلف الاحتياجات.
ويؤكد ابو سهيل «رب اسرة»: أن فعاليات جدة المختلفة وتنوع خدماتها جعلها من المدن المفضلة خلال الاجازة الصيفية، إذ يمكن للاسرة الاستمتاع بكل الفعاليات في اجواء من الترفيه والتسلية.
وأضاف: على الرغم من انطلاق العديد من الفعاليات في مختلف مناطق المملكة فإن لجدة طابعها الخاص الذي يجذب المواطنين والمقيمين إليها.ويرى احمد الجحدلي ان جدة تخطت مرحلة مهمة في تاريخها السياحي، إذ تنعم بالكثير من الخبرة المتراكمة التي اعطتها مكانة مميزة في التنظيم الجيد للفعاليات، اضافة إلى اعتدال الاسعار الذي يعتبر من اكثر المميزات التي تهم الاسرة.
*منافسة سياحية
وتدخل جدة هذا العام في منافسة تصب في صالح السياحة المحلية مع عدد من مدن ومحافظات المملكة من خلال مهرجانات مختلفة أنهت استعداداتها منذ وقت مبكر لتقديم برامج سياحية تحت إشراف الهيئة العليا للسياحة تسعى جميعها للفوز بالسائح المحلي واستقطاب السائح الأجنبي وقد تكون جدة بوابة المملكة الغربية والطريق الجوي والبحري لقاصدي البيت الحرام
وأسهمت النجاحات السابقة في الثقة المتزايدة للمساهمين في مهرجان جدة لتنافس من نوع آخر بين المنشآت التجارية والاقتصادية في داخل جدة لتقديم برامج خاصة وفعاليات مغايرة لما يحققه المهرجان من بروز إعلامي والتغطية اليومية للمهرجان سواء عبر القنوات الفضائية أو الإذاعية أو الصحف المحلية.
*للشباب فقط
ويحرص القائمون على مهرجان جدة 30على تنويع الفعاليات الصيفية واستهداف جميع الشرائح العمرية والجنسية مما قلص من استخدام عبارة للعائلات فقط بفتح فرص سياحية متنوعة للشباب إلى جانب عدد من الفعاليات الخاصة تتمثل في سباقات الجري والتحمل مع حرص أمانة جدة على تخصيص شواطئ خاصة بالعزاب تقام عليها فعاليات عديدة فمع الصباح الباكر فأنت على موعد مع رحلة صيد سواء على الجسور الخشبية التي تخترق الشواطئ للوصول إلى مناطق التجمع السمكي أو باستخدام قوارب الصيد ويمكن استئجارها مع القائد وهي مزودة بجميع وسائل السلامة والرحلة لرحلة صيد ماتعة تخضع لإشراف حرس الحدود في محافظة جدة كما يستطيع سياح جدة من خلال فعاليات (اكتشف الغوص) من الغوص في أعماق البحر الأحمر للتعرف على أسرار الحكمة الإلهية في تلوين الشعب المرجانية بلون جذابة تجعل منها لوحة بديعة تجسد عظمة الخالق مع ما يحيط بها من أحياء بحرية.
تقدم جدة باقة متجددة من الفعاليات الترويجية وتشمل الألعاب النارية ذات العشق الكبير عند جماهير جدة التي تصطف في مناطق الإطلاق للاستمتاع يوميا بعناق الألعاب النارية لسماء جدة المتلألئ بنجوم الصيف إلى جانب عدد من الفعاليات الخاصة والمشوقة منها مسيرة أغرب سيارات العالم ومعرض السيارات القديمة ولوحة عروس البحر. وفي الجانب الترفيهي تهدي جدة زوارها مجموعة من الأنشطة التي تجمع بين الضحك والفائدة في برامج تناسب جميع الأعمار ومنها مسرحيات كوميدية وأخرى خاصة بالأطفال مع عروض الفرق العالمية التي تقدم عروضا مبهرة تبرز قدرات خارقة. ولمتابعي الحركة الثقافية وبهذا يوفر المهرجان عددا من الأمسيات الشعرية وورش العمل الثقافية والعلمية ومحاضرات متخصصة وندوات تثقيفية.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]