الاثنين, 17 أغسطس 2009
محمد المرعشي - جدة
كشف استبيان تقوم به إدارة مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة حاليًّا عن رضا المسـافرين عن الخدمات المقدمة في المطار بعد عمليات التوسعة والإصلاحات العاجلة، بنسبة تتراوح بين (55% - 63%)، في حين أبدى ما بين 37% إلى 45% عدم رضاهم عن هذه الخدمات، وكانت المرافق العامة للمطار وخدمة الاستعلامات في الصالات، وخدمات المطاعم والتسوق، الأقل حظًا من حيث الرضا، إذ لم تسجل سوى 20% ،23% ، و31% على التوالي.
وبالمقابل سجلت بعض الخدمات المقدمة للمسافرين ارتفاعًا ملحوظًا في مستواها كخدمات تنظيم دخول وخروج المسافرين من بوابات الصالات للقدوم والمغادرة بحيث تصل نسبة الرضا فيها إلى 35%، ويرى المسؤولون في المطار أن النسبة العامة لمستوى رضا المسافرين (تتراوح بين 55% و 63%) جيدة، مشيرين إلى سعيهم للارتقاء إلى المستوى التالي من الخدمة بحيث تصل إلى 80% من الرضا لدى المسافرين.
وكشفت الاستبيانات عن طلبات لخدمات حديثة يرغب المسافر توفرها في الصالات مثل أماكن للترفيه، وإنترنت مجاني، وملاهٍ مصغرة للأطفال لقضاء فترة الانتظار، ومكاتب للإرشاد السياحي، وفريق استعلامات يجيد العديد من اللغات، وعدد كبير من عربات نقل العفش، والاهتمام أكثر بعملية النظافة وصيانة المرافق للحفاظ على التحسينات التي قامت بها إدارة المطار، فيما أخذ عدم الرضا عن تأخر الرحلات حيزًا كبيرًا من شكوى المسافرين الذي طالبوا بمحاسبة شركات الطيران التي يثبت تلاعبها.
الاستبيان قام به مجموعة من طلاب جامعة الملك عبدالعزيز وهم شابان وثلاث فتيات تم اختيارهم وفق شروط محددة أهمها تمكنهم من إجادة اللغة الإنجليزية، والتحاور مع الآخرين والقدرة على الإقناع، وتم إخضاعهم لدورات مكثفة للتعامل مع المسافرين، وقياس آرائهم عبر استبيانات معدة من قبل شركة مختصة.
ويشير سلطان السنحاني والحسن حميد الدين وهما الشابان اللذان قاما بعمليات قياس آراء المسافرين عبر الاستبيانات إلى أن هناك تقبلاً كبيرًا من قِبل المسافرين لعمليات الاستبيان التي يقومون بها، وإن كانت هناك فئة تعرض عن التجاوب معهم بحجة عدم جدوى الحديث في هذا الموضوع، وأضافا إن المشكلة التي دائمًا ما يشتكى المسافرون من تكرارها هي عملية تأخّر الرحلات، وغلاء أسعار الوجبات، ومحدودية مقدميها، وعدم وجود موظفي الاستعلامات بشكل مستمر في صالات المطار.
“المدينة” تستطلع آراء المسافرين..
في جولة ميدانية لـ “المدينة” في مطار الملك عبدالعزيز كانت آراء المسـافرين تتراوح بين الرضا بما تم إنجازه من تطوير لصالات المطار التي تم تحديثها مؤخرًا ضمن مشروع التحسينات العاجلة، وبين مطالبة بوضع أفضل يرقى بالمطار ليكون في مصاف المطارات العالمية، حيث أشار وليد الصالحي، وعبد الله الصالحي إلى أن المشكلة الأكبر في المطار تتمثل في عدم محاسبة شركات الطيران التي تتلاعب بالحجوزات، وتأخر الرحلات، وإلغاء البعض الآخر منها، حيث يواجه المسافرون هذه المشكلة بشكل شبه دائم. وأضافا: إذا تمكنت إدارة المطار من ضبط هذه المسألة فستحل بقية المشاكل والتي تتلخص في عدم وجود عدد كافٍ من مواقف السيارات، ضيق الصالات بالنسبة للعدد الكبير للمسافرين، بحيث تجد تكدسًا كبيرًا خلال المواسم، غلاء أسعار الوجبات، صعوبة استلام العفش لعدم توفر عدد كافٍ من السيور.
إلى ذلك أكد عبد الإله فلمبان سكرتير اللجنة الإشرافية لمطار الملك عبدالعزيز بجدة والمشرف على السلامة وضمان الجودة أن هيئة الطيران المدني ممثلة في اللجنة الإشرافية وإدارة المطار تسعى للرفع من مستوى الرضا من قبل المسـافرين إلى 80% (جيد جدًا) ، مشيرًا إلى أن الاستبيان الذي وضعته شركة عالمية متخصصة، قامت به إدارة المطار لقياس مدى رضا المسافرين عن مستوى الخدمات المقدمة لهم، وقد حملت النتائج الكثير من الملاحظات القيّمة التي وضعتها إدارة المطار في الحسبان في عملية التطوير التي تنتهجها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الإثنين أغسطس 17, 2009 3:11 pm
