الأربعاء, 26 أغسطس 2009
سهيل طاشكندي - جدة
هل من الممكن أن يحدث هذا؟
ولو حدث.. فما هو الحل البديل؟!
هذه الأسئلة لا بد أن تُطرح بعد حلقة الأمس من “طاش ما طاش”، والتي كانت بعنوان “لا للرز”، فنحن مجتمع “عاشق” للرز، نأكله في بيوتنا.. وفي خارج بيوتنا.. وفي المناسبات المفرحة والمحزنة.. ولا نرى له بديلا!.
الحلقة (الطاشية) كعادتها تناولت هذا الموضوع بمنظورها الكوميدي الهادف، الذي بالطبع لا يخلو من أسلوب الغمز واللمز. فقد تناولت الحلقة قضية اختفاء الرز من الأسواق، وأصبح البحث عنه كالبحث عن الممنوعات!. ورغم ارتفاع أسعاره، إلا أن هناك من يرغب في شرائه بأي ثمن!.
وتناولت الحلقة ما كان يدور فعلا قبل فترة، من أحاديث بين المواطنين وفي عدد من وسائل الإعلام، عن خفض كميات الرز المستوردة في الأسواق، وأن بعض البلدان المنتجة له قررت خفض إنتاجها ورفع أسعاره، وأشارت الحلقة إلى التناقض الواضح بين تصريحات (بعض) المسؤولين حول الجهة المتسببة لأزمة الرز!. كما أشارت بأسلوب غير مباشر إلى “مسؤول سابق” صاحب تصريح شهير -آنذاك- عندما طلب في مقابلة إعلامية معه أن يمتنع المواطنين عن أكل الرز ويبحثون عن بديل!.
قد يجد بعض المشاهدين أن هذه الحلقة من“طاش” تأتي من باب الكوميديا فقط، ولا يجدون فيها هدفا واضحا، خاصة وأن الحلقات الثلاثة الماضية من طاش، كانت “صاخبة” بمواضيعها الاجتماعية الهامة التي تناولتها بعمق وجرأة، وجاءت بعدها قضية “الرز” وكأنها فترة استراحة للمسلسل، أو فاصل كوميدي!. ولكن -وبكل صراحة- فإن موضوع الرز في مجتمعنا ليس بالموضوع “الكوميدي”، بل هو من صميم حياتنا، ومن يستطيع أن ينكر قوة تواجده في حياتنا!.
لذلك.. فإنه بالفعل لو حدث يوما ما واختفى الرز من حياتنا، كيف يصبح الوضع؟! وكيف يتحمل “البعض” هذا الوضع؟! وهل سنرى ماشاهدناه في الحلقة من أساليب “ملتوية” للحصول عليه، وكأنه ممنوعات مهربة وغالية الثمن، أو كاللص الذي يدخل منزلا لسرقته، فيجد المجوهرات، ولكنه عندما يجد كيس رز يترك المجوهرات ويسرق الكيس؟!.
حلقة “لا للرز” قد يكون موضوعها أو فكرتها بسيطة المعنى.. ولكنها بلا شك عميقة المضمون، خاصة عند الذين يرون في “الرز” حياة ما بعدها حياة!.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الخميس أغسطس 27, 2009 3:02 pm
