عبدالله السدحان: "فتوى التحريم" وراء إغلاق كل الأبواب أمامنا نجم طاش يؤكد أن منع عرض حلقة "الهيئة" لم يصدر من mbc

لرياض: سلمان المسدر
اعتبر الفنان عبدالله السدحان أن تقديمهم لمسلسل "كلنا عيال قرية" رمضان الماضي كانت استجابة لرأي ورغبة المشاهدين والقراء والكتاب أيضا وعده عملا ً ناجحا على الرغم من الأخطاء التي حفل بها إلا أنه كان الأفضل- حسب رأيه- من كثير من الأعمال التي عرضت. وطالب عبدالله بمشاهدته مرة أخرى من قبل الجمهور لاستيعابه.
وعن اللياقة التي يتمتع بها مع رفيق دربه القصبي وهل ستساعدهم في المضي في تصوير طاش بشخصياته المتعددة في ظل تقديمهم لشخصيات ثابتة في مسلسل "كلنا عيال قرية" قال السدحان في حوار مع "الوطن": بالطبع مسلسل عيال قرية كان أكثر راحة بالنسبة لنا بحكم شخصيتي كريم وسليم المستمرتين طوال حلقات المسلسل على العكس من طاش الذي تتعدد شخصياته ولكن أرى أن انقطاعنا سنة كاملة عن تقديم طاش ليس بالمدة الطويلة لاسيما في ظل وجود "ماكيير" متميز مثل "عزيز مندي" الذي يساعدنا كثيرا في سرعة رسم وتجسيد الشخصيات".
واشتكى السدحان من الكلفة الإنتاجية والزمنية لمسلسل "طاش" والتي ترهقهم وتستنفد وقتهم ثلثي السنة في الإعداد والكتابة والتصوير. وأضاف" إنتاج مسلسل بحجم طاش أو "عيال قرية" يكلفنا الكثير وبغض النظر عن الوقت الذي يستغرق ما يزيد عن 7 أشهر لإنجاز المسلسل فنحن ندفع الكثير من الأموال ونتجاوز الميزانية المحددة للمسلسل أحيانا وليس لدينا سقف مادي للإنتاج, ولا أعتقد أن أحدا يوازينا في ذلك في الوطن العربي باستثناء بعض المسلسلات التاريخية".
واتفق السدحان مع رفيق دربه القصبي على المعاناة التي وجداها من "بيروقراطية" التلفزيون السعودي الذي أعاق المسلسل قبل انتقاله إلى قناة "إم بي سي". وأضاف السدحان "كنا ننتظر أكثر من ستة أشهر بعد التصوير لكي نحصل على حقوقنا مما اضطرنا للاقتراض من البنوك للصرف على إنتاج المسلسل وهذه المعاناة اختفت بعد انتقالنا لمجموعة "إم بي سي" التي تتعامل معنا باحترافية مميزة.
وانتقد السدحان الاستفتاءات التي تضعهم في مراكز متأخرة مؤكدا أنها تأتي في سياق التأليب ضد مسلسل "طاش" التي بدأت الحرب ضده من الجزء الحادي عشر, حسب قوله.
وحول "فتوى التحريم" التي صدرت ضد المسلسل قال السدحان "كانت كل الأبواب مفتوحة أمامنا لاسيما بعض الأجهزة الحكومية التي كنا نستخدم مكاتبها في تصوير المسلسل إلا أنها أوصدت في وجهنا بعد الجزء الحادي عشر, وأصبح الكل يتخوف من استقبالنا مما يؤكد سعي البعض لرسم صورة مزيفة عن طاش لوقف الدعم اللوجستي الذي كنا نحتاجه لتصوير المسلسل".
وعن سياسة المنع والحذف التي كانت تتعرض لها حلقات المسلسل أضاف "منعت أكثر من 10 حلقات خلال الأجزاء الـ 13 التي عرضت في التلفزيون السعودي وحذفت عددا من المشاهد كذلك بينما لم تحذف "إم بي سي" ولم تمل علينا أي مشهد ولم يتخط الأمر المناقشة حول المسلسل بشكل عام على الرغم من عدم عرض حلقة "الهيئة" والتي جاء منع عرضها من جهة أخرى لا علاقة لإدارة إم بي سي بها".
ولفت السدحان إلى أنهم لا يقدمون قضايا غير موجودة في المجتمع مستدلا بقضية القصاص من قاتل زوجته "الممرضة" في حي الشفا بالرياض قبل شهرين والتي سبق أن عرضها مسلسل طاش عبر حلقة الزوج الذي يغار على زوجته الممرضة في الجزء الخامس عشر من طاش, وكذلك قضية الخصام الذي وقع بين قبيلتين في الطائف مؤخرا حول موقع إحدى المدارس والتي سبق أن قدمت في الجزء السابع من طاش".
وأشار السدحان إلى التناغم الكبير الذي يجمعه ورفيق دربه القصبي مع المخرج الجديد هشام شربتجي موضحا أن سياسة "المعسكر" التي انتهجها فريق العمل في الأسبوعين الأولين لانطلاق التصوير ساهمت في فهم كل منهما للآخر بشكل كبير.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]