جدة: وائل أبو منصور
لن يستطيع قارئ "فوربس العربية" ومجلة "PC" المتخصصة في الكمبيوتر ابتياعهما اعتبارا من شهر يونيو المقبل. المجلتان اللتان تملك حقوق نشرهما مجموعة الدباغ للمعلومات والنشر، وتصدران من دبي، لم تعلنا بشكل واضح أسباب قرارهما. ورفض أحد قيادات مجموعة الدباغ التعليق لـ"الوطن" لتحديد أسباب الإغلاق، غير أن خلود العميان تحدثت لـ"الوطن" بخصوص مجلة "فوربس العربية" التي تدير تحريرها منذ 6 أشهر، موضحة أن توقف الصدور يعود إلى "قرار إداري من مجموعة الدباغ وليس إلى الأزمة الاقتصادية التي يشهدها العالم اليوم".
ولم تخف العميان "حزنها الشديد" لتوقف المجلة العريقة طبقا لمراقبين والتي حققت نجاحا كبيرا في الوصول إلى القارئ بحسب قول العميان، التي تظل متفائلة بعودة المجلة إلى الصدور من جديد، قائلة "ليس لدي شك في ذلك".
وفيما يخص مجلة "PC" فيبدو أنه أصابتها حمى التحول من الصحافة الورقية إلى الصحافة الإلكترونية كما هو الحال مؤخرا مع عدد من المطبوعات. حيث يؤكد لـ"الوطن" مدير تحريرها السابق أحمد شهم شريف، أن المجلة في نسختها الأمريكية قد تحولت في فبراير الماضي إلى الفضاء الإلكتروني وهجرت نسختها الورقية. وأبدى شريف أسفه لتوقف الإصدارين، واصفا ذلك بـ"الخسارة". وقال "لا يوجد تركيز في المجموعة لإدارة قطاع النشر". كما يضيف أن الإنفاق على الإعلان في المطبوعات التقنية قد انخفض في الخليج في الآونة الأخيرة. وصدرت أول نسخة من مجلة "PC" الأمريكية عام 1982.
وإذا كان عمر مجلة "PC" هو 13 سنة تقريبا، فإن "فوربس العربية" قد ظهرت للقارئ عام 2004، وتضم فريقا من 6 أشخاص في المكتب الرئيسي في مدينة دبي للإعلام و15 مراسلا في الوطن العربي، محدثة الكثير من النجاحات الصحفية. وقد يسهم إغلاقها في تنافس دور النشر للاستحواذ عليها. وكانت المجلة قد نشرت في أحد الأعداد السابقة قائمة "نجوم الدعوة"، التي ثار بعض الجدل حولها. حيث تقول العميان إنها كلفت بتنفيذ الفكرة، واستغرق ذلك 6 أشهر من العمل والسفر، التقت فيها الدعاة ووثقت ما دار بينها وبينهم من خلال تسجيلات.
وسيتحدث العدد الأخير من "فوربس العربية"، أو "العدد الحزين" بحسب العميان، عن أفضل صناديق الاستثمار العربية المشتركة أداء في 2008. وقامت المجلة بترتيب الصناديق ضمن فئات عدّة من حيث الموقع الجغرافي: "خليجية" و"شرق أوسطية" وشمال أفريقية"، ومن حيث نوع الأصول "السوق النقدي"، و"الأسهم"، و"الدخل الثابت". كما وضعت قائمة مستقلة بأفضل الصناديق "الإسلامية"، وخرجت بقائمة رئيسة وهي قائمة "أفضل 10 صناديق أداء في الفئات كافة".
وينتمي الإصدار العربي إلى شركة فوربس الأمريكية للنشر ووسائل الإعلام، وأبرز منشوراتها مجلة "فوربس" الشهرية، وتقوم كل عام برصد وإحصاء أرصدة أغنياء العالم، وإعداد قوائم للأثرياء، وإحصاء الثروات ومراقبة نمو المؤسسات والشركات المالية حول العالم. وتمتلك 7 إصدارات بلغات مختلفة منها النسخة العربية التي تقرر إيقافها.
المصدر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]