الثلاثاء, 30 يونيو 2009
أحمد حجازي - جدة
بين الدكتور حاتم العيشي استشاري الاعصاب والروماتيزم بمستشفى فقيه ان السبب في حدوث الروماتويد عائد الى خلل بالجهاز المناعي للمريض عبارة عن زيادة نشاط الجهاز المناعي بحيث يقوم بمهاجمة الغشاء الزلالي المبطن للمفاصل بنفس الطريقة التي يهاجم بها الميكروبات وعادة ينتج هذا الخلل بسبب عوامل مهيئة لحدوثه واخرى مسببة لحدوث الخلل). واوضح ان الروماتويد مرض مزمن يصيب المفاصل الزلالية والمبطنة بغشاء زلالي يقوم بتغذية الغضاريف.ويصيب النساء بنسبة اكبر من الرجال تصل الى (ثلاثة اضعاف) كما يصيب جميع المراحل العمرية وبالاخص المرحلة العمرية من عشرين الى اربعين عاما. من العوامل المهيئة لحدوث الخلل: عبارة عن عوامل وراثية في التركيبة الجينية للمرضى الذين يصابون بهذا المرض بيد ان هذه العوامل المهيئة رغم اهميتها لحدوث المرض الا انها وحدها لا تكفي فلابد من حدوث واحد او اكثر من عوامل اخرى مسببة للمرض. بمعنى آخر: قد يكون هناك استعداد وراثي للاصابة بالروماتويد. اما العوامل المسببة لحدوث الخلل فهذه العوامل هي بمثابة بداية المرض في الاشخاص المستعدين وراثياً لحدوث هذا المرض وليس في اي شخص. ومن ذلك تغيرات معينة في مستوى الهرمونات بالدم وهو ما يفسر حدوث الروماتويد مثلاً في فترة ما بعد الولادة مباشرة في بعض النساء او تغيرات في الروابط العصبية/الهرمونية وهو ما يفسر حدوث الروماتويد مثلاً اثناء او مباشرة بعد حدوث ازمات نفسية كالحزن الشديد على فقدان احد الاحباء المقربين او الاصابة بأحد الالتهابات الميكروبية.
الأعراض
اما عن اعراض المرض يقول الدكتور العيشى آلام بالمفاصل وبخاصة مفاصل اليد والكوع والكتف والرقبة والركبة والكاحل تبدأ بالتدرج في معظم الاحيان وقد تشتد احياناً لدرجة انها تعيق المريض عن القيام بأعماله اليومية العادية وقد يصاحبها شعور بالفتور وعدم الشهية للطعام ونقص بالوزن. وايضا التيبس الصباحي وهو صعوبة الحركة بالمفاصل المتأثرة بالالتهاب الروماتويدي عند الاستيقاظ من النوم والتي تقل تدريجياً اثناء النهار وتتراوح مدتها من ساعة الى عدة ساعات. يصاحب ذلك تورم المفاصل المصابة والذي قد يكون ملحوظاً احياناً وبخاصة في مفاصل اليد والكوع والركبة والكاحل. وقال الدكتور العيشى ان عملية تقييم شدة الالتهاب الروماتويدي يترتب عليها تحديد نوع العلاج الذي سيوصف ولفت الدكتور العيشى انه قد يحدث أحياناً في أثناء متابعة المريض الذي تتحسن حالته على العقاقير والعلاجات الموصوفة أن تخمد أعراضه تماماً ومع الاستمرار في تقليل جرعات العلاج قد يظل المرض كامنا فيقوم الطبيب في بعض هذه الحالات بإيقاف العقاقير تماماً والاستمرار في متابعة المريض على فترات متباعدة للتأكد من عدم تهيج المرض مرة أخر.ى وفي بعض الأحيان لا يتهيج المرض مرة أخرى ويكون المريض بمثابة من شفي تماماً من المرض. يحدث ذلك في عدد قليل و عالمياً نجد أن مرض الروماتويد مزمن وعلاجه مستمر. ولفهم ماهية المرض وكيفية حدوثه وعلاجه اوضح الدكتور العيشى أن الروماتويد مرض مزمن كمرض السكر والضغط وأن العلاجات الموصوفة له هي لإخماد نشاطه وليس لاقتلاعه جذرياً كما انه ليس مرضاً خطيراً أو معقداً كما أن العلاجات الحديثة والمستخدمة الآن للتحكم في هذا المرض قد ضاءلت من نسبة عدد المرضى الذين يتأثرون بشدته. كما بين ان جلسات العلاج الطبيعي وسيلة تأهيل للتعامل مع المرض ومكملة للدواء حيث أنه يتم في هذه الجلسات عمل تمارين لتقوية العضلات وبالتالي لتهيئة الجهاز الحركي لمقاومة الالتهاب الروماتويدي والابتعاد عن الاحمال الزائدة على المفاصل باستخدام ادوات مساعدة لانجاز الاعمال اليومية. ويرى الدكتور العيشى انه كلما سارع المريض للعلاج المناسب في بداية المرض كلما كانت النتائج العلاجية أفضل والآثار الضارة بالمفاصل أقل على مدار السنين.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]